الأحد، 22 يونيو 2014

الباعة الجائلين


الباعة الجائلين بالمنصورة يفترشون للأرصفة رغم إستمرار الحملات 
"عايزين لقمة عيش شريفة" و "عمري ما هسيب مكاني"



شارع العباسى بمدينة المنصورة                                             تصويرى
بالرغم من الحملات الأمنية التى تقوم بها قوات الأمن  بالمرافق مؤخرًا للقضاء على ظاهرة الباعة الجائلين التى تزداد يومًا بعد يوم، والتي عجزت الحكومات المتعاقبة عن حلها، إلا أن الباعة الجائلين ما زلوا يتواجدون بالشوارع والأرصفة مؤكدين أنه مصدر الرزق الوحيد إليهم.



ففى مدينة المنصورة قامت الأجهزة الأمنية بحملة أمنية مبكرة -الأسبوع الماضى- لإزالة الإشغالات والباعة الجائلين بشوارع "السكة الجديدة وبنك مصر والعباسى والمشاية السفلية"، ولكن سرعان ما عادوا إلى أماكنهم فور انصراف الأجهزة الأمنية.



وأكد عدد من الباعة الجائلين أن الحلول التى تطرحها حكومة الانقلاب بإقامة سوق بديل لا تناسبهم، وستؤدى إلى فقدان زبائنهم، فطرحوا هم حلًا بديلًا يكمن فى بقائهم بأماكنهم، مع تحديد مساحات معينة للباعة على حسب طبيعة عملهم، فى مقابل دفع رسوم أو ضرائب، فيما وافق البعض الآخر على إنشاء أسواق بديلة بشرط أن تكون قريبة من المناطق الحيوية والزبائن وسهولة المواصلات إليها.


شارع السكة الجديدة

يقول خالد الأباصيرى، بائع ملابس متجول بشارع العباسى، خريج حقوق، "أحيانًا بنكون عارفين إن فيه حملة وبنمشى قبل ما تيجى، ونرجع أماكننا بعد ما تمشى، قليل لما تيجى حملة مباغته بتأخد البضاعة وتعملنا محضر 1500جنية والبضاعة بترجع متبهدلة وناقصة"، مضيفًا " فى النظام السابق الحملات كانت بتأخد الخشب وتسيب لنا البضاعة، دلوقتى بيخدوا منى البضاعة ويغرمونى".

وأشار "الأباصيري" إلى أن الحملات التى تقوم مؤخرًا تهدف إلى ترهيب الباعة الجائلين وعودة الدولة البولسية من جديد -على حد وصفه، مؤكدًا أنه عند إيجاد بديل بإقامة سوق ثابت، فهذا أفضل بشرط أن يكون قريبًا من شارع العباسى والسكة الجديدة، لأنها منطقة تجارية، ويكون هدفهم بإنشاء السوق المصلحة العامة وليس الرأس مالية فقط.

أما أحمد حسن، بائع مفروشات، فيقول: "آخر حملة أخدت منى " فاترينة " بها بضائع قدرها ألف جنية، وعلشان أعمل محضر هدفع 1500 جنيه، يعنى علشان أخد البضاعة أدفع تمنها والبضاعة بتتبهدل وتتسرق، أنا ببيع فى مكانى هنا من أكثرمن 10 سنوات، وعمرى ما هسيب المكان، الحل أنهم يسبونا فى أماكنا ويقننوا وضعنا بأنهم يحددو لنا مساحة معينة بالمتر، أو ندفع لهم ضرايب، لكن إنهم ينقلونا فى مكان بديل مجهول مش يكون معروف للزبون وحالنا هيفف، احنا كل اللى عاوزينه نأكل لقمة عيش شريفة "، مضيفًا أن العديد من الباعة الجائلين حاصلين على مؤهلات عليا، ولكنهم اضطروا لذلك لأنهم لم يجدوا فرصة عمل.

وفى نفس السياق أكد سعيد أنور، رئيس الرابطة العامة للباعة الجائلين، أن "الحكومة تطارد الباعة الجائلين، دون توفير أسواق دائمة بديلة، بعد أن فشلت الحكومات السابقة في توفيرها، خاصة أن هذا النوع من التجارة هو المورد الرئيسي لهؤلاء الباعة".

وأضاف: "عدد الباعة الجائلين على مستوى الجمهورية تجاوز الـ 7 ملايين وفقًا لعمليات حصر الأجهزة المحلية، والقاهرة والجيزة وحدهما بهما نحو مليوني بائع متجول وفقًا للإحصائيات الأخيرة .

تم نشره فى 22/06/2014

السبت، 21 يونيو 2014

بعد دعوة السيسى لركوب الدراجات ..مواطنون يرحبون وأخرون مندهشون



الجارديان:دعوة السيسى لاستخدام الدراجات غير قابلة للتطبيق فى شوارع القاهرة





" مش هنبنى بلدنا غير كده " قالها عبد الفتاح السيسى ، صباح أمس الأول" الجمعة" فى كلمته التى ألقاها خلال ماراثون الدراجات ، والذى حضره عدد من الإعلامين وطلاب الكليات العسكرية والشرطة بالإضافة إلى طلاب الجامعات ، داعيًا الشعب المصري لاستخدام الدراجات كوسيلة تنقل إلى العمل والجامعات ، تباينت أراء المواطنين حول دعوته ، حيث لاقت ترحيباً من قبل مجموعة صغيرة من المواطنين ولاسيما المعتادين على ركوب الدراجات ، بينما إستقبلها البعض الأخر بإندهاش وذلك لإزدياد نسبة الحوادث وان طبيعة الطرق المصرية غير مجهزة لإستخدام الدراجة كبديل أساسى عن وسائل المواصلات العادية على حد قولهم .

يقول أبو عبد الرحمن ، 30 عام ، خريج دار علوم " أنا مع إستبدال الدراجات بدلاً من المواصلات ، هتكون مناسبة لكل الموظفين بكده هتتحل أزمة المرور والبنزين نهائياً ، مضيفاً ان طبيعة الشوارع المصرية لا تصلح للسيارات ولكنها أنسب للدراجات ، حيث ان الدراجة عند تلفها من الطرق يسهل إستبدالها أو صينتها بأسعار بسيطة جداً بعكس السيارات التى تحتاج مبالغ باهظة ".

وتتدخل زوجته متحدثة عن ركوب السيدات للدراجات قائلة " ركوب البنات للدراجات يخل بالحياء ويفسد المجتمع ، لما البنت تركب "العجلة " أيه هيكون الفرق بينها وبين بنات الغير مسلمين " مشيرة أن ركوب الفتيات الدراجات لا يتناسب مع عادات وتقاليد المصريين وتعاليم الدين الإسلامى ، على حد وصفها .
يتفق معه عبدالله السيد الشهاوى ، يعمل فطاطرى و حلوانى " هشترى عجلة علشان خاطر السيسى قال كده وعلشان خاطر مصر ، أنا شايف فى حملات مروريه الفترة الأخيرة وفى طرق بتترصف ان شاء الله تنجح الفكرة ".
بينما تقول شروق علام ، طالبة بكلية التجارة جامعة المنصورة ، " لو اتُيحت لىّ الفرصة والطرق كويسة إنى أركب عجلة من غير مضايقات هعملها ، لكن هنا فى المدن الصغيرة مش هينفع علشان العادات والتقاليد وطريقة اللبس هى اللى بتحكمنا ".
بينما تقول أم كريم ،36 عام ، لا تعمل " الفكرة كويسة بالنسبة للشباب ، وأنا لو عندى بنت هخليها تركب عجلة أحسن ما تركب توكتوك فى ظل الحوادث الى بنسمعها الفترة دى ، لكن علشان تتنفذ لازم الطرق والكبارى تتصلح ، مفيش فى شوارعنا نظام عربات النقل بتتحرك وسط وسائل المواصلات العادية غير التكتوك اللى مش بنعرف نتحرك منه، لازم تحديد ممرات لسير الدراجات أولاً ".
فى الإطار ذاته ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على دعوة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى للمواطنين لاستخدام الدراجات الهوائية كوسيلة للتنقل اليومى ،حيث نقلت الصحيفة على لسان مراسلها بالقاهرة "باتريك كينجسلى" أن دعوة السيسى قوبلت بحالة من الدهشة من المصريين ، حيث إن شوارع القاهرة المزدحمة لا تصلح لقيادة الدراجات، كما أن درجات الحرارة تصل أحيانا لـ46 درجة مئوية، مما يستحيل معها قيادة دراجة.
وأشار التقرير إلى أن مصر تنفق 170 مليار دولار، ما يعادل خمس ميزانيتها، على دعم الوقود، وهو ثمن لم تعد تستطيع تحمله.
كتب فى : 15 يونيو 2014