الأحد، 30 مارس 2014

التسول يتحول إلى مهنة

ظاهرة التسول تجتاح محاقظة الدقهلية






دائماً ما تراهم جالسون على الأرصفة والطرقات أو بجوار إشارات المرور وأمام أبواب المساجد والمطاعم والمحلات الشهيرة ، يرتدون ملابس رثة ، يبدو عليهم الضعف والحاجة بعضهم يستحق الصدقة والإحسان والبعض الأخر يستخدم التسول كوظيفة فى النصب و الإحتيال على المواطنين ليجنى بها مبالغ هائلة ، يستخدمون أساليب وحيل مختلفة لإستدراج عطف المارة ، أطفال أو سيدات أو رجال وربما أسر كاملة مهنتهم هى" التـسـول " فأصبحت أسرع مهنة للثراء .
ظاهرة التسول إجتاحت محافظة الدقهلية ، يرتد المتسولون من قرى المحافظات المجاورة ، تطورت وتعددت الأساليب والهدف واحد ؛ فتجد بعض المعاقين ، أو من يصنطع الإعاقة ، ومن تتخفى بالنقاب وتصطحب معها طفلاً مريضا أو من يؤكد أنه فقد أمواله وهو غريب عن المحافظة ويحتاج أموال للعودة لبلده، أو من يستغل الأطفال الصغار في هذه المهنة ، وبمفردات معتادة " ربنا لايرميك فى ضيقة " ، " أمى مريضة وبربى فى يتامى " وغيرها من الحيل والأساليب التي أثارت إستياء المواطنين من هذه الظاهرة .
ندى 9 سنوات ، تمسح زجاج السيارات ، وتبيع مناديل ، وأحياناً تحمل طفلة لاتتعدى العامين ، وتستجدي المارة وتركض خلفهم بإلحاح لمساعدتها ، وتعود إلى المنزل فى نهاية اليوم عند جدتها الكفيفة والتى تعمل نفس مهنتها ، مؤكدة أنها ليس لديها بديل لتوفير الأموال .
" عادل مصطفى " شاب فى 24 من العمر ، غير متعلم ، يبيع مناديل بالشارع بالشارع ، يقول"انا بسرح بمناديل علشان علشان أصرف على أمى المريضة بالغضروف وإخواتى ، وبطلع باليومية بـ 50 جنية " .

أما " سامى رضا " يبلغ 17 عاماً ، يقول :" ابويا وأمى مطلقين ، وأبويا ولا بيصرف علينا ولا نعرف عنه حاجة ، أنا ببيع مناديل وبمسح عربيات وأطلع فى اليوم بأى فلوس يدوب يمشوا أمى " .
تقول منى عبد الفتاح : " ان أساليب المتسولين أصبحت مكشوفة ومعروفة ، كثيراً ما تتردد علينا فى وسائل المواصلات والشارع ونعلم بكذبهم فالبعض يمارسها كمهنة ، والبعض الأخر يكون فى حاجة إلى المساعدة فعلاً ، فى كلتا الحالتين ،فهم ينجحون فى إستعطاف الناس و الحصول على الأموال " .
بينما ييقول أبو سعد : " فى ظل الغلاء الذى نعيشه وهو فى تزايد مستمر لا نعرف متى سينتهى، تنتشهر حالات التسول بإزدياد فى جميع انحاء الجمهورية ، وإذا كان هؤلاء المتسولون لهم دخل كافى ومصدر عيش مناسب لما لجأوا الى هذه الحيل ذنبهم فى عنق الحكومة ".
ترى د. نعيمة منصور ، دكتورة علم الإجتماع بكلية الأداب جامعة المنصورة ،أن من أهم أسباب ظاهرة التسول فى الشارع الظروف الإقتصادية والإجتماعية وإنتشار العنف، وعدم توفر فرص عمل ، بالإضافة للجهل والبطالة ، وكذلك التفكك الأسرى والتسرب من التعليم . وهناك أنواع من المتسولين منهم من يخرج ليتسول ويعود إلى منزله وأسرته ، والنوع الثانى هو من يستقر بالشارع .
تضيف " منصور " أن الحلول تكمن فى تبنى المشروعات الإنتاجية و توظيفهم بحيث يكونوا فى مشروع إنتاجى أو توفير مراكز إيواء ، بالإضافة لتكاتف الأجهزة الحكومية بالوزارات المختصة فى وضع خريطة لرصد هذة والظاهرة ووضع خطة زمنية وتنفيذها للقضاء عليها .
يذكر أن أخر إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، أعلن عن وجود 40 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، و 3.6 مليون عاطل ، ومعدلات الفقر فى ريف الصعيد زادت عن 50% .
وفى إحصائية أخرى عن نسبة البطالة فى مصر ، بلغت نحو 3.6 مليون عاطل يمثلون 13.4 بالمئة من قوة العمل مقابل 3.4 مليون في نهاية 2012 مثلوا 12.7 بالمئة من قوة العمل .

وأضاف البيان إن معدل البطالة ارتفع في خلال الربع الرابع من 2013 مقارنة بالربع الثالث بنحو 0.5 بالمئة بعد زيادة قدرها 17 ألفا في عدد العاطلين .

31/3/2014

الجمعة، 28 مارس 2014

أطفال الشوارع .. قنبلة موقوته تهدد الأمن القومى

أطفال الشوارع ... من حقنا نعيش زى البنى أدمين

إرتفاع عدد أطفال الشوارع لما يقرب من 3 ملايين طفل




الطفلة هند تمسح زجاج السيارات بشارع الجلاء بمدينة #المنصورة
ضحايا الفقر والجهل والظلم والفساد هم " أطفال الشوارع " ، ميراث أكثر من ثلاثين عاماً من دولة الظلم والفساد عاشوا ومازالو يعيشون تحت خط الفقر ، غذائهم الفقر ولحافهم القسوة والإضطهاد وأحلامهم سكنت بشوارع هى مأواهم . فهم فئة منسية من كل الأنظمة المتعاقبة على تولى شئون البلاد ، إكتفى المسؤلون والخبراء بالتصريحات و تقديم الخطط لمواجهة الأزمة ، ولم يقدم أحداً حلولاً على أرض الواقع .
حيث قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" إن عدد من يعرفون بأطفال الشوارع في مصر بلغ مليوني طفل في وقت يقدر المجلس القومي للأمومة و الطفولة العدد بنحو خمسة عشر الف طفل فقط ؛ وعلى الرغم من الفرق الهائل بين الرقمين، فان باحثين يؤكدون أن عدد أطفال الشوارع في مصر زاد خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل واضح .



أيه 9 سنوات وهند 8 سنوات .


بشارع الجلاء بمدينة المنصورة تسارع أية طارق 9سنوات وهند الشربينى 8 سنوات على السيارات المارة  لمسح زجاجها وبيع المناديل ،وذلك فى سبيل الحصول على القليل من الأموال ، تقول هند: " أمى وأبويا مطلقين ، وأنا ببيع مناديل وبمسح عربيات ، وأبويا مش بيصرف علينا ولا نعرف عنه حاجة وأمى بتمشى بجدتى على كرسى متحرك ،علشان نعرف نعيش ونجيب أكل، نفسى أسيب الشارع و أتعلم وأبقى دكتورة بس مش هعرف علشان مفيش معانا فلوس ".



" من الساعة 8 الصبح بلف فى الشارع فى عزالشمس بسرح بمناديل " بنطفح الدم" لحد الساعة12بليل وبطلع فى اليومية بــ 50 جنية " بهذه الكلمات بدأت ياسمين حديثها ، فتاه فى السادسة عشر من عمرها ، مطلقة ولديها طفل ، لا تعرف أين أبيها أو أمها ، تعيش مع إحدى صديقتها فى منزل بالإيجار ويعملون معاً فى بيع المناديل بصحبة أطفالهم ، لتوفير ما يكفيهم من العيش وإيجار المنزل ومستلزمات أطفلهما على حد قولهما.
تضيف ياسمين " أحيانا بشيل إبنى وأسرح بيه وأحيانا بسيبه مع واحده تخلى بالها منه وأدفع لها عشرة أو عشرين جنيه ، بينما صديقتها " صباح " فتحمل إبنتها معها دائماً " .

خلود ... لاتتعدى العامين 


" على الله ، الله يسهلك ، الله يحنن عليكى ، إمشى يابت من هنا ، وأحياناً الإعتداء اللفظى والجسدى " هذه طرق المعاملة مع  أطفال الشوارع ،ياسمين وندى وهند وأيه ... وغيرهن ممن يسرحون فى بيع المناديل أو مسح السيارات ، تقول "ياسمين" : " أى واحدة مكانى مش طالبة من ربنا غير أنها تعيش مستقرة ومرتاحة أنا زى أى بنى أدم مش عاوزة أشوف بهدلة ، هعلم إبنى وأخليه أحسن منى ، مش هخليه جاهل ولا محتاج حاجة " .

عملت ياسمين بأكثر من مكان على حد قولها بالبيوت وبمصنع بلاستيك كانت تتعرض للضرب والإهانة والأجر لا يتعدى450 جنيهاً فلا يكفيها من إيجار ومياه وكهرباء وشراء مستلزمات طفلها  ، لكن بعملها بالشارع تأخذ يومياً 50 جنية أو أكثر وهذا ما دفعها للعمل بالشارع ولكنه " بهدله " على حد وصفها .


أما محمد أبو زيد 17 عام ،غير متعلم ويقول أنه وجد نفسه بالشارع منذ صغره ، والده متوفى وأمه مريضه بالسكر ، يعمل لكى ينفق على والدته و إخوته الثلاثة البنات . يقول : " أنا 24 ساعة فى الشارع بمسح عربيات وأحياناً ببيع مناديل لو جبت فلوس بروح ولو مفيش بنام فى الشارع ، كنت الأول بشتغل فى ورشة صاحبها طردنى علشان الحال واقف ، ونفسى البلد يتصلح حالها علشان نعرف نأكل عيش ، مضيفاً انه يشرب السجاير فقط ، لكن هناك بعض الأطفال بيشربوا مخدرات وبيشموا كولا وبيشدوا شنط "


تقول د. فاتن محمد شريف ، أستاذ علم الإجتماع بكلية الأداب جامعة المنصورة ، أن السبب وراء لجوء الأطفال إلى الشارع يرجع إلى فقدان الأب أو الأم أو بسبب الهجر أو الموت أو الطلاق وكذلك سوء الظروف الإجتماعية والإقتصادية ، وخطورة تواجدهم بالشارع تتمثل فى الإنحرافات الخلقية والسلوكية منها التسول والسرقة والعنف ، وممارسة بعض الأعمال الهامشية مثل البيع فى الطرقات وإشارات المرور وغير ذلك .

و يشير الدكتور محمد عسكر ، أستاذ علم الإجتماع بكلية الأداب جامعة المنصورة ،أن حلول ظاهرة أطفال الشوارع بسيطة ، ولكنها فى حاجة للتنفيذ وذلك عن طريق المجتمعات الأهلية فيجب أن يفعل دورها وإبراز أهميتها فى مجال رعاية أطفال الشوارع بالإضافة إلى إبراز دور المؤسسة الحكومية ، من أجل تغيير الأوضاع المادية والسلوكية والنفسية لهؤلاء الأطفال والعمل على إعادة تكيفهم فى المجتمع والإستفادة منهم من خلال إعداد برامج متكاملة لمواجهة إحتاجاتهم وإشباعها .

ويؤكد " عسكر " على ضرورة تغيير النظرة إلى طفل الشارع و إعتباره مواطناً فعالاً وصالحاً ومن ثم إعادة دمجه فى المجتمع الأمر الذى يؤدى إلى تغيير صورة الطفل لذاته ويعيد إليه ثقته بنفسه والتخفيف من نظرته العدائيه للأخريين والمجتمع .



الأربعاء، 19 مارس 2014

الأجهزة الأمنية تتجاهل الأمن المجتمعى تحت مسمى القضاء على "الإرهاب"

مواطنون : الإنفلات الأمنى دليل على فشل الأجهزة الأمنية وإستمرار الفوضى

المصري لحقوق الإنسان: الاستراتيجية الأمنية وحدها لا تكفي لمواجهة الإرهاب
قوات الأمن تقتحم المجمع النظرى بجامعة الإسكندرية اليوم 

يعد " الملف الأمنى" من أهم الملفات التي ستظل موضوعة على رأس أولويات أجندة أيْ حكومة مصرية ، حيث أثبتت حكومة الببلاوى فشلها فى إدارته سابقاً ، بعدما وصفوها الخبراء الإستراتيجين بالمرتعشة وغير الحكيمة ، و توقعوا أن تعي حكومة محلب خطورة وأهمية الملف الأمنى والتعامل معه بكل حسم ،فأعلن فى أول خطاب له عقب أداء اليمين الدستورية "بالتعهدات السبعة" ، والتي جاء على رأسها "فرض الأمن ومحاربة الإرهاب".

ثمانية أشهر مروراً على الانقلاب العسكرى ، تزايدت فيها أعمال العنف وعمليات الإختطاف والبلطجة والسرقة فى الشارع المصرى ، إلى جانب إنتشار العنف داخل الجامعات .
و تحت شعار " القضـاء على الإرهاب " إتجهت الأجهزة الأمنية فى الأونة الأخيرة إلى تحقيق الأمن السياسى وتجاهلو الأمن المجتمعى ، البعض رأى أن الحكومة الحالية عليها عبء كبير فى التصدى للإرهاب، على حد وصفهم ، والبعض الأخر رأى أن الأجهزة الأمنية لا تستطيع حماية نفسها فكيف تعمل على حماية المواطن المصرى وعودة الإستقرار مرة أخرى .
يقول حمدى محمد ، والذي يعمل موجه بالإدارة التعليمية : " الوضع الأمنى فى مصر فى تدهور ، وذلك بسبب أن الأمن ترك مهمته الأساسية وتطرق إلى أمور سياسية والتدخل بالحكم ، ومن العوامل الأساسية فى الخلل الأمني هو قصر رؤية القائمين عليه ونظرتهم تحت قدميهم فقط فليست لديهم رؤية مستقبلية ، بالإضافة للخارجين عن القانون الذين لا يجدون رادع، وعدم تطبيق القانون وإستغلال أحوال البلاد السياسية والإقتصادية ، وكذلك الفقر الذي طال عقلية المواطن حيث يرى أن الزج بالأجهزة الأمنية والعسكرية فى الأمور السياسية أصبح مباحاً مما أدى لإقناع المؤسسات الأمنية بأنهم يسيرون على الخطى الصحيح .
وقد طالب " حمدي " بعودة الأمن مرة أخرى إلى سكناته ومهمته الأصلية ، و تطبيق القانون بقوة وردع ، وضرورة المصالحة بين الجهات الأمنية والمواطنين " . وتساءل عن السبب وراء الإبقاء على وزير الداخلية فى منصبه حتى الأن ، فى ظل الحوادث المفجعه والإرهابية وأهمها التى تطال مدريات الأمن ، مؤكداً أنه لابد من إقالته ، لإستمرار الوضع الأمنى المنهار منذ 3 يوليو .

بينما تقول منى عبد الفتاح ، طالبة : " الأمن لن يتحقق إلاّ بوجود حرية حقيقية ، و لايوجد حرية فى ظل إستهداف المعارضين و إعتقال الشباب لمجرد تعبيرهم عن أرائهم ، وما تقوم به الشرطة فى حق المتظاهرين تحت مسمى القضاء على الإرهاب يعتبر إنتهاكاً لحقوق الإنسان ، المواطن المصرى موجود فى بلده وكرامته مهانة وذلك بعد30 يونيو الثورة المضادة لثورة 25 يناير، و التى تحاول الرجوع بنا إلى دولة مبارك القمعية ولتكميم الأفواه ".
وتضيف إيناس رزق  : " الأمن بدلاً من حفاظه على حياه المواطنين ، إستخدم أسلوب الترويع فى معاملته بالإضافه لإستخدامة العنف ضد الطلاب وإعتقالهم من منازلهم وتعذيبهم ، فبالرغم من إنتشار الجيش والشرطة بالشوارع لكن لا يوجد شعور لدي بالأمان " .

أما وليد عبد الغنى ، يعمل فرد أمن ، فقال : " الأمن مش موجود زى الأول ، دلوقتى أى حد بيعمل أى حاجة  بدون أى إعتبار لقانون أو شرطة ، ممكن فى تواجد للشرطة فى الكمائن على الطرق دا الشىء ملحوظ الفترة الأخيرة فقط ".
وأضاف " عبد الغنى " معلقاً على الوضع الأمنى بصفته يعمل بالأمن داخل أحد الجامعات  :" ان الطالب من حقه يعبر عن رأيه بسلمية وعدم المساس بالمنشئات  ، ومهمة الأمن هى حماية الطالب فقط ، ولا نحتك مع الطلاب و لانتدخل غير بطلب من الإدارة " . مضيفاً انه يتوقع عودة الأمن بعد إنتخاب رئيس جمهورية جديد ، والوضع يستقر .
وكان لرحاب عادل رأى أخر ، حيث قالت مؤكده : " الأجهزة الأمنية غير قادرة على حماية نفسها ، فكيف تحمى المواطن البسيط ، العمليات الإرهابية طالت قوات الجيش والشرطة ومدريات الأمن بالإضافه إلى عمليات الإغتيالات التى تتزايد كل يوم ، فيجب مسانده أجهزة الجيش والشرطة فى هذه الفترة ومن حق كل شخص معارض التعبير عن رأيه لكن بالسلمية ".
بينما يقول صالح محمود والذي يعمل سائق " عمليات السرقه فى الشوارع أصبحت فى وضح النهار ، وكذلك عمليات البلطجة ، أى شخص أصبح يمسك فى يدية سلاح، ولا أحد يستطيع محاسبته ، أنا شخصيا أظل قلقا على بناتى وهم فى مدارسهم و جامعاتهم ، بعد انتشار البلطجة والإختطاف ، مؤكدًا أن إنعدام الأمن سببه إهمال المسؤولين " .
فى الإطار ذاته أعرب المركز المصري لحقوق الانسان عن قلقه من تزايد العمليات العسكرية والاستشهادية ضد أفراد الجيش والشرطة ، والمواطنين البسطاء، وسط تصريحات إعلامية تشير إلى إستمرار الحرب على الإرهاب، دون تطوير الإستراتيجية المتبعة لتطهير البلاد من الإرهاب، وتجفيف منابع التطرف، وسط تغول التعامل الأمني مع الارهاب على حساب عوامل كثيرة يحتاج إليها المجتمع .
ويؤكد المركز المصري على تنامى وإنتشار الجرائم الارهابية دون إتخاذ خطوات واضحة سيؤدى إلى مزيد من الخسائر فى الأرواح والممتلكات، مؤكداً أنه فى ضوء التقارير الصحفية والتحقيقات التى تجريها النيابة ووفق المخططات التى يتم الاعلان عنها يثبت أن هناك جماعات مسلحة وجهادية فى الداخل تعمل وفق أجندة وأيدولوجية معينة لصالح دول وقوى إقليمية ودولية من أجل زعزعة إستقرار البلاد، ونشر الفوضى ، الى جانب زيادة حصيلة الخسائر فى الأرواح والممتلكات، وهو ما يتطلب تعاون أمنى واستخباراتى موسع بين مصر والدول العربية والأجنبية الصديقة من أجل محاصرة الارهاب، وتجفيف منابعه.
من ناحية أخرى قال قال عمرو علي، المنسق العام لحركة 6 أبريل ،خلال مؤتمر صحفي عقد السبت الماضى ، لحركة 6 أبريل بالاشتراك مع حزب مصر القوية أنه "بالرغم من الإعتداءات على قوات الأمن التي ترفضها الحركة، إلا أن قوات الأمن تستخدم فكرة الحرب على الإرهاب كذريعة للبطش بالنشطاء وتصفية الثورة، وهو الأمر الذي نرفضه أيضا"، على حد قوله .

وفي سياق متصل، قال عمرو سيد، مسؤول الإتصال السياسي بحزب مصر القوية: " إن النظام الحالي يصنع الإرهاب بنفسه بإنتهاكاته الواضحة لحقوق الإنسان، ووضع المظلومين في السجون، وإنتهاكهم للدستور". وأضاف "سيد": "نحن أمام حالة من تأميم المناخ العام، والقبض والبطش بالنشطاء ومن قاموا بالثورة" .

الثلاثاء، 11 مارس 2014