الجمعة، 21 فبراير 2014

فى الذكرى الثانية عشر على "حريق قطار الصعيد " لا يزال الجانى مجهول

قطارات الموت .. " احجز واركب "

مضى 12 عاماً على ذكرى أكبر كارثة إنسانية شهدتها مصر ، أنه " حريق قطار الصعيد " ، حيث تابع القطار سيره كالنعش الزاحف لنحو8 كيلو مترات في الوقت الذي لم ينتبه فيه سائق القطار إلى الحريق والنيران مشتعلة في عرباته في حين كان الركاب يقفزون من النوافذ والأبواب في الأراضي الزراعية وترعة الإبراهيمية القريبة من السكة الحديدية. 
كان القطار رقم832 المتوجه من القاهرة إلي أسوان , والذى كان مكدساُ بالركاب المسافرين لقضاء عطلة عيد الأضحى فى مراكزهم وقراهم فى صعيد مصر ، وقد اندلعت النيران في إحدي عرباته في الساعة الثانية من صباح يوم 20 فبراير 2002 , عقب مغادرته مدينة العياط عند قرية ميت القائد،والتى أدت إلى مقتل أكثر من 1500 شخص .صرح رئيس الوزراء حينها - الدكتور عاطف عبيد - عند تفقده موقع الحادث ان المعلومات الأولية أشارت إلى أن اندلاع الحريق بالقطار كان نتيجة لاستخدام أسطوانات الغاز بداخله من قبل باعة بداخل القطار مما أدى إلى اشتعال النيران في سبع عربات منه في حين قام السائق بفصل سبع عربات أخرى حتى وصل بها إلى محافظة أسيوط.
وأكتفت حكومة عاطف عبيد وقتها بإقالة الدميرى وإحالة 11 مسؤلا من العاملين فى إدارات هيئة السكك الحديدية إلى المحاكمة بتهمة الإهمال ، ولم يكن الدميرى من ضمنهم ، وصدر الحكم ببراءه 11 مسؤلا وحفظ القضية ضد مجهول حتى الان . وصرف إعانه عاجلة تبلغ ثلاثة ألاف جنيه لأسر الضحايا وألف جنية للمصابين من وزارة التأمينات والشؤون الإجتماعية .
الجدير بالذكر ان حادث قطار دهشور الذى وقع فى 17 نوفمبر الماضى بالتزامن مع الذكرى الأولى السنوية لحادث قطار أسيوط ، وقع فى عهد إبراهيم الدميرى الذى تم تعينه فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى المؤقته عقب ثورة 30 يونيو ، وبحادث قطار دهشور وقطار الصعيد ، أصبح إبراهيم أحمد الدميرى ، أشهر وزير نقل فى تاريخ مصر المعاصر ، حيث حصدت  قطارات الموت فى عهده ، أكثر من 1530 قتيلاً ، بالإضافة إلى حوادث المعديات والأتوبيسات ، التى وقعت أيضاً فى عهده الميمون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حَــدُثنى ..،،